منتدي الاخوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الاخوة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

من أروع قصص الحب الجزء الاول

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1من أروع قصص الحب الجزء الاول Empty من أروع قصص الحب الجزء الاول الجمعة يوليو 31, 2009 5:57 am

ك ايمن زكريا


Admin

من أروع قصص الحب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذه قصة من اروع قصص الحب ..
فهى أسمى و أطهر و أعظم قصة حب, آل البيت والصحابه الكرام

هي قصة أرفع و أسمى و أعجب و أكرم من أن يمهد لها .
بطلتها زينب الكبرى رضي الله عنها ، كريمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
و السيدة المطهرة خديجة رضى الله عنها ، سليلة بيت من أعرق البيوت و أطهر الأنساب .
و بطلها هو أبو العاص بن الربيع ، ابن أخت السيدة خديجة الطاهرة المطهرة ، فهي خالته ،
و حسبه من الشرف أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قال فيه :
" و الله ما ذممناه صهرا " ، " حدثني فصدقني ، ووعدني فأوفى لي " .

نعلم جميعا أن أول من آمن زوج الحبيب و كريماته . و كانت رقية و أم كلثوم قد زوجتا من عتبة و عتيبة ابني أبي لهب و امرأته حمالة الحطب ، و زينب زوجة أبي العاص بن الربيع .

فلما صدع الحبيب بأمر ربه ، ائتمرت به قريش ، و أرسلوا إلى أصهاره أن " قد فرغتموه من همه ، فاشغلوه ببناته " ، يريدون أن تطلق بنات الحبيب المصطفى . و ما كان أبو لهب و لا حمالة الحطب بحاجة إلى من يوعز لهما ، فقد سار لهما أبوهما مسلوب النخوة ليعلن : "رأسي من رأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتي محمد " ، ففعلا .

أما العاص بن الربيع فقد أبى بحسم ان يطلق زوجه الكريم ، و قال :
" لا والله لا أطلقها و لا أفارق صاحبتي ، و ما أحب إن لي بامرأتي امرأة من قريش " .
و إنه على شدة حبه لها ، لم يسلم أول الأمر كما أسلمت ، و خلد التاريخ كلمات ذلك الصهر الشريف الذي يعرف الحق لأهله :
( و الله ما أبوك عندي بمتهم ، و ليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد ، لكني أكره أن يقال : إن زوجك خذل قومه ، و كفر بآبائه إرضاءا لامرأته ، فهلا عذرتني يا زينب ؟ )

ولما هاجر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ،
هاجرت كريمتاه أم كلثوم و فاطمة ، و قد سبقتهما رقية مع زوجها عثمان بن عفان
و تظل زينب مع زوجها أبي العاص في مكة ، و قلبها ما بين كسير على فراق الأحبة و آمل في تغير موقف زوجها .
و تتطور الأحداث سراعا حتى غزوة بدر الكبرى ، و ترى زينب أبا العاص في مكة يرتدي سلاحه مكرها ، و يخرج من داره متثاقلا ، و تحين منه التفاتة إلى الدار ، فتتلاقى العيون ... إنه خارج لقتال أبيها !!! و هي الحبيبة لو بيده يفديها ! و تطرق الكريمة في ألم ، فإما أن تفقد الزوج أو تفقد الوالد ، و كلاهما مصاب أليم . لك الله أيتها الغالية ، فليرقأ دمعك و ليطمئن بالك فإن الله ناصر أباك و غير خاذلك .

و ينقشع غبار المعركة عن نصر مؤزر للمسلمين ، و يساق الأسرى ، و فيهم الزوج الحبيب و الصهر الكريم – أبو العاص – أسره عبد الله بن جبير الأنصاري . و يعلم الحبيب المصطفى و هو الرحمة المهداة أن أولئك الأسارى فيهم أب أو زوج أو ابن لمسلم من المهاجرين ، فيوصي بهم : "استوصوا بالأسارى خيرا " . ثم يرسل في طلب زوج ابنته زينب و يبقيه عنده في بيته صلى الله عليه و سلم .

و بعث أهل مكة في فداء أسرى بدر ، و كان فيمن أرسلت ابنة الحبيب الكريمة و الزوجة الوفية ، أرسلت أثمن ما تملك لفداء الزوج الغالي . و ينظر الحبيب فإذا بين يديه قلادة زوجته الطيبة المطهرة السيدة خديجة ، قد أهدتها لابنتها زينب يوم أن زفت إلى أبي العاص ، و ها هي الابنة ترسلها فداءا لزوجها . فتدرك الحبيب الرقة و الرحمة فيبكي تأثرا ، و تتحدر الدرات الجمان واحدة تلو الأخرى فوق القلادة الشريفة في اليد الشريفة ، و يدرك المسلمون التأثر لحبيبهم عليه أكرم الصلاة و السلام ، و يسكن الجميع كأنما على رؤوسهم الطير .

ثم يرفع الحبيب رأسه ، و يقول لأصحابه : " إن رأيتم ان تطلقوا لها أسيرها و تردوا لها ما عليها فافعلوا " ، و تسابق الجميع لاسترضاء الحبيب الغالي الذي لو شاء أمر ، و ردوا " نعم و نعمة عين يا رسول الله " . و أطلق الأسير ، و عاد يحمله قلبه على جناحين ، لولا هم يثقله ، لكان طوى الأرض طيا إلى تلك الحبيبة .

و عاد فإذا هي على الباب تستشرف وصوله ، و خفق القلبان ، و تلاقت عيناها الوادعتان بعينيه فأشاح ببصره ، و أمسك دموعا كادت تطفر . و أفضى إليها بما عاهد عليه أباها عليه الصلاة و السلام : " لقد طلب أبوك أن أردك إليه ، لأن الإسلام يفرق بيني و بينك فلا تحلين لي ، و قد وعدته أن أدعك تسيرين إليه و ما كنت لأنكث عهدي " .

و ربط الله تعالى على قلب المؤمنة الصابرة فثبت للامتحان ، و ركبت مع ولديها علي و أمامة بعيرا جهزه لها زوجها ، و أمر أخاه "كنانة بن الربيع " أن يأخذها إلى حيث ينتظرها زيد بن حارثة و رجل من الأنصار بأمر الحبيب المصطفى ليصحباها إلى المدينة . ووقف هو تلك المرة على باب الدار ، يملأ عينيه قدر ما يستطيع من صاحبته ، رفيقة الدرب ، و أم علي و أمامة . و حانت منها التفاتة أخيرة فألفى دمعا ينساب في استحياء على خديها ، إنها صابرة محتسبة ، و لكنه ألم الفراق . و سار البعير بهودجه ما يدور في خلده أن على ظهره أكرم كريمة و أغلى حبيبة .

و كانت زينب آنذاك حاملا ، و قد خرج بها كنانة نهارا ، و قريش لا تزال موتورة من الهزيمة النكراء التي ألحقها بهم المسلمون في غزوة بدر ، فخرج إليها رجال منهم يمنعونها ، و كان أول من لحقها هبار بن الأسود – أخسأه الله – روعها برمحه فوضعت جنينها .

فتأهب كنانة للدفاع عنها و نثر سهامه بين يديه و صاح فيهم : و الله إنكم لتعلمون أني أرمي فما أخطئ ، و لا يدنون مني رجل إلا وضعت فيه سهما . فأقبل عليه أبو سفيان و قال : أيها الرجل كف عنا نبلك نكلمك . فكف عنهم ، فتقدم إليه أبو سفيان و قال : إنك لم تصب ، خرجت بالمرأة على رءوس الأشهاد علانية و قد عرفت مصيبتنا و نكبتنا ، فيظن الناس فينا الضعف و الوهن ، و أن ذلك من ذل ما أصابنا . و لعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة ، و لكن ارجع بها حتى إذا هدأت الأصوات و تحدث الناس أن قد رددناها فاخرج بها سرا و ألحقها بأبيها .

https://elekhwa.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى